قصب السكر
يعد قصب السكر أهم محصول عالمي يزرع لغرض إنتاج سكر المائدة المعروف، ويتم إنتاج السكر أيضاً من محصول آخر هو بنجر السكر، إلا أن أكثر من 60% من الإنتاج العالمي للسكر يأتي من القصب.
وحسب إحصاء عام 1997م (منظمة الأغذية والزراعة FAO)، تبلغ المساحة المزروعة بقصب السكر في العالم حوالي 19 مليوناً و602 ألف هكتار تنتج حوالي ملياراً و241 مليون طن متري من قصب السكر. وتعد البرازيل من أكثر دول العالم إنتاجاً لقصب السكر يليها الهند والصين، وتايلاند، والمكسيك .
والباكستان، واستراليا، وكوبا. وبالنسبة للدول العربية يزرع محصول قصب السكر في عدد قليل منها، وتعد مصر من أكثر الدول العربية إنتاجاً لقصب السكر تليها السودان، في حين يزرع في مساحات محدودة في كل من العراق والمغرب ولبنان.
* * * أصنافه :
وقصب السكر عبارة عن نبات نجيلي معمر يتبع الفصيلة النجيلية Gramineae والجنس Saccharum الذي يتضمن عدة أنواع. وتعتبر المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية بالشرق الأقصى وخصوصاً الهند والصين وجزر الهند الشرقية الموطن الأصلي لمعظم أنواع قصب السكر في العالم، حيث كان يزرع هناك منذ أكثر من 4000عام. وأهم هذه الأنواع هي:
* * * القصب النبيل. - القصب الصيني:
* * * القصب الآسيوي البري. - قصب غينيا البري.
وتختلف هذه الأصناف في صفاتها واحتياجاتها البيئية ومدى مقاومتها للآفات والأمراض. وقد استخدمت هذه الأنواع في التهجين لإنتاج الأصناف العالمية المعروفة حالياً. أما في مصر فهناك أصناف قديمة تستخدم لغرض العصر واستخراج القصب الأسود مثل البلدي الأبيض والبلدي الأحمر والبلدي المخطط وخد الجمل. وقد انتقلت زراعة قصب السكر من آسيا إلى إفريقيا ومنها نقله العرب إلى جنوب أوروبا وخصوصاً أسبانيا في أثناء الفتوحات الإسلامية .
ثم نقله الأسبان إلى أمريكا. وتعتبر إيران أول دولة في العالم تنتج السكر المكرر من قصب السكر وذلك عام 600 ميلادية، بينما بدأ إنتاج السكر النقي الأبيض في مصر في القرن التاسع، ثم انتقلت صناعته من مصر إلى فرنسا في القرن الحادي عشر ومنها انتقلت إلى أوروبا بعد ذلك.
* * * نقله لمصر :
ويزرع قصب السكر في جميع المناطق بمصر إلا أن زراعته تتركز في جنوب الوادي وخصوصاً في محافظات المنيا وقنا وأسوان، حيث يزرع في هذه المناطق لغرض استخراج السكر. وتمثل الكمية التي تستخدم في استخراج السكر في مصر حوالي 78% من الإنتاج الكلي لقصب السكر، لذلك تركزت مصانع السكر في هذه المناطق حيث يوجد هناك 7 مصانع في: أبو قرقاص، نجع حمادي .
دشنا، قوص، أرمنت، ادفوا، وكوم امبو. أما المساحات الأخرى المزروعة بقصب السكر في باقي المحافظات، وخصوصاً بجوار المدن الكبيرة، فيزرع أساساً لاستخراج العسل الأسود والعصير الطازج أو يستخدم للمص. وهذه الكمية تمثل حوالي 22% من الإنتاج الكلي لقصب السكر.
* * * زراعته :
يتكاثر نبات قصب السكر عن طريق العقل الساقية التي تؤخذ من المزارع القديمة بطول من 50 إلى 60 سم بحيث تحتوي على 3 إلى 4 براعم (عيون)، حيث يتم غرسها تماماً في التربة. ويحتاج نبات القصب إلى فترة تتراوح من 12 إلى 24 شهراً ليتم نضجه، وهو من نباتات النهار القصير، ويحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة لكي تسرع من نمو النباتات وللمساعدة على تخزين السكريات في سيقان النباتات.
ويحتاج نبات قصب السكر إلى توافر كميات كبيرة من مياه الري لذلك يزرع دائماً في الدول التي يوجد بها أنهار، كما يحتاج إلى تسميد جيد. وتعتبر سيقان القصب هي الجزء الاقتصادي من المحصول، إذ تحتوي على كميات كبيرة من السكر تصل إلى 15% وأكثر، وتمثل نسبة العصير حوالي 70% من وزن النبات الكامل النمو.
* * * فوائد أخرى:
ولا تقتصر الأهمية الاقتصادية لقصب السكر في إنتاج السكر أو شرب العصير، بل إن هناك العديد من الصناعات الثانوية التي يمكن أن تقوم على المنتجات الثانوية لقصب السكر، حيث يمكن تصنيع الخل والكحول من المولاس (العسل الأسود) كما تستخدم المصاصة في صناعة الورق والخشب وفي صناعة الحرير الصناعي (الرايون)، كذلك يمكن استخراج الشمع من الطبقة الخارجية لسيقان النباتات والاستفادة منه اقتصادياً.
* * * عصير القصب :
يزعم المتحمسون لعصير قصب السكر بأن الفراعنة الشداد الذين بنوا الأهرام كانوا يشربون عصير القصب، لذا فقد اعتبر بقوتهم المصريون فداوموا على شرب هذا المعصور العجيب.
الشعوب الهندية تحب شرب عصير القصب بالليمون وبشيء آخر هل تتوقعون ما هو . الملح وفلفل اسود
* * * فوائد مزعومة .
يقول البائع كريم سيد «وبخت زادة» «باكستاني» القصب مفيد جداً لأنه يساعد على الهضم، ومفيد للكلى والصفار والحرقان. أما محمد متولي فقد علق في محله لوحة حدد فيها فوائد القصب، فهو يمد الإنسان بالطاقة ويقوي الكبد،
وهو مفيد لإزالة بحة الصوت والسعال، وهو مدر للبول وبه الفيتامينات
الخاصة ببناء الجسم، ويعالج حالات عسر الهضم، ويساعد على
تقوية العظام، وينظف ويقوي الكلى.
------------ --------- --------- --
فاكهة التفاح
عرف الإنسان التفاح منذ ما يزيد عن 4000 سنة، ونسج حول هذه الفاكهة الحلوة آلاف القصص الجميلة، وعزا لها كل خير وصحة، حتى بالغ.. وبالغ في فوائدها وكأنها فعلاً من ثمار الجنة.
إلا أن معظم تلك القصص والمبالغات عن فوائد التفاح لا تصح، وما هي إلا من نسج الخيال الذي أوحى به الجمال الذي تتمتع به التفاحة. وإن سلمنا أن معظم تلك القصص مبالغات فإن الجزء المتبقي منها حقائق عرفها الإنسان ومازال يتعرف عليها.
أما موطنه فمجهول:
رغم أن موطن التفاح الأصلي غير متيقن منه، إلا أنه يقع في أوروبا أو آسيا، وهنالك من يحدد مواطنه بمنطقة تقع بين البحر الأسود وكاسبين. والتفاح ينمو في الأجواء الباردة وفي المناطق شديدة برودة الشتاء والتي تصل درجة حرارة آخر شهرين في السنة (نوفمبر وديسمبر) فيها إلى درجة الصقيع، ولكن هناك أنواعاً منه تنمو في أجواء أكثر دفئاً.
تاريخه :
عُرف التفاح منذ آلاف السنين، وكان من أفخر الفواكه عند اليونان والرومان قديماً. وقد انتشر في أوروبا حتى أوشك القائل أن يقول هي موطنه الأصلي.. ومن أوروبا نقل المهاجرون إلى أمريكا بذوره وزرعوه في الولايات الشرقية (في نيوإنجلاند تحديداً) ويقال إن ذلك كان في حدود عام 1630م .
وهناك من يقول إنه لم يصل لأمريكا قبل عام 1741م إذ إنه في ذلك العام نقله الفرنسيون إلى ولاية نيويورك عن طريق كندا. ونذكر تاريخ دخوله لأمريكا هنا لأنها أكبر منتج للتفاح على الإطلاق.
أين يزرع الآن:
الولايات المتحدة الأمريكية وحدها تحظى بثلث إنتاج العالم من التفاح، ويحتل عندهم هناك مكانة خاصة. وتنفرد مدينة نيويورك باسم التفاحة الكبيرة. وما أن توشك أوراق الأشجار في التساقط خريفاً حتى تهب العوائل بسلالها إلى المزارع في رحلات لقطف التفاح. وهم يأكلونه طازجاً وعصيراً ويصنعون منه الخل وعشرات الأنواع من الحلوى والفطائر. ولا تقتصر زراعة التفاح في أمريكا على الولايات المتحدة فقط، بل هو موجود في كندا وأمريكا الجنوبية ولكن أكثر ما يأتينا فهو من أمريكا الجنوبية.
أما في أوروبا فإن أشهر أماكن زراعته إيطاليا ثم ألمانيا وفرنسا، والتفاح منتشر في آسيا ولكن بدرجة أقل فهو معروف في تركيا وإيران ولبنان، ومنه أنواع في بلاد الشام وأخرى في المناطق الباردة من المملكة كالطائف وأجزاء من الجنوب، إلا أنها أنواع خضراء تميل للحموضة.
أما أنواعه فآلاف :
يقال إن هناك أكثر من 5000 نوع من التفاح، يتداول منها للأكل حوالي 2000 نوع. وتتمايز تلك الأنواع إما بلون الثمار ما بين الأحمر بدرجاته إلى الأحمر البنفسجي والأصفر والأخضر، وما بينهما من درجات، أو بلون الأزهار فمنها الوردي والأحمر ومنها الأبيض كبياض الثلج، وتتمايز أيضاً بحجم الثمار أو قوامها ما بين عصيري أو هش أو متماسك أو ناعم أو ريان، أو طعمها ما بين حلو وسكري وحامضي ومر أو بأوراقه وهكذا يبدو التمايز فيما بين تلك الأنواع.
وأما أكله واستعماله فأبعاد..
تنمو ثمار التفاح على أغصان الأشجار في عمر يبدأ من 3 سنوات فأكثر، ويجمع بالأيدي ثم ينقل من الحقول إلى أماكن الفرز والتخزين في صناديق وسلال خاصة. وهناك يغسل ويدرج ويعبأ في كراتين وصناديق.
وربما شمّع بطبقة رقيقة من الشمع قبل تعبئته، ويشحن إلى جميع مناطق العالم حيث يستهلك فاكهة طازجة. أما التفاح المعطوب أو المبعوج والذي لا يصلح للأكل المباشر فإنه يحول إلى المصانع حيث يصنع منه عصير التفاح والعصير الرائق (السيدر) والخل والمربى (وبوريه) معجون التفاح، وكذا الجلو. وربما صنع منه البكتين.
وتعامل الثمار التي لا تصلح لبيعها طازجة عدداً من المعاملات قبل تصنيع المنتجات المختلفة. تبدأ بالطحن أو العصر حسب الهدف من المنتج، وربما قشرت وعلبت في محلول سكري أو ربما قطّعت وعلّبت.
------------ -------
ثمرة الافوكادو
رغم انتشار فاكهة الأفوكادو Avocado عالمياً إلا أن أهل ولاية كلفورنيا بأمريكا يعتبرونها أمريكية - كلفورنية. ولا شك أنها تزرع هناك بكميات كبيرة جداً. يعتقد أن الموطن الأصلي لهذه الفاكهة هو المكسيك (وقد كانت كلفورنيا تاريخياً جزءاً من المكسيك) وكانت تستخدم قبل الميلاد هناك كمنشط.
سميت في أمريكا قديماً اليجيتر بير Alligator Pear وتعنى (كمثرى التمساح) وذلك لعدم قدرتهم على نطق الكلمة الإسبانية agua cati ويقال أن أول من أطلق عليها اسم أفوكادو هو السير هنري سلون عام 1669م. كما يقال أن أول من اكتشف النوع الأشهر من هذه الفاكهة (هاس) هو ساعي بريد وأولاده من كلفورنيا كان يسمى هاس وذلك في منطقة لهبارا بكلفورنيا.
أصناف عديدة.
الأفوكادو أنواع مختلفة وإن كانت متقاربة في طعمها وقيمتها الغذائية فمنها :
- فيورت Fuerte كمثرية الشكل، متوسطة الحجم، ملساء القشرة، سهلة التقشير، يستمر لونها أخضر حتى بعد النضج الكامل.
- جوين Gwen شبه كروية، متوسطة الحجم، سمكية القشرة، كريمية اللب، يميل شكلها عموماً لعدم التناسق الواضح.
- هاس Hass شكلها أقرب للكمثرى، صغيرة إلى متوسطة الحجم. تتوفر طوال العام، يصبح لون القشرة داكناً عند تمام النضج.
- بنكرتون Pinkerton كمثرية الشكل مع انحناء أعلاها، بذرتها صغيرة، يصبح لون القشرة داكناً عند تمام النضج.
- رييد Reed كروية الشكل، متوسطة الحجم.
- زوتانو Zutano لونها أخضر مصفر لامع تحصد في أول الموسم وشكلها كمثري. وهناك أنواع أخرى.
لكل شعب طريقة
رغم أن الأفوكادو فاكهة إلا أنها ليست حلوة المذاق لذا فإن معظم استخداماتها يكون في السلطات والحساء. إذ تقطع إلى شرائح (بعد النضج التام) وتوضع على السلطة ويضاف إليها الميونيز أوتؤكل مباشرة. واستخدام والأفوكادو تتعدى ذلك بكثير. ولكل شعب طريقة في استخدامها فمثلاً:
دول الكاريبي الفرنسية: يصنعون منها غموساً وربما تضاف للسلطات.
في البرازيل: تضاف للآيسكريم.
في اليابان: تضاف للسوشي.
في المكسيك: تضاف للحساء أو التاكو وربما يستخدمونها بدل الزبدة في طبخهم.
في كوريا: تستخدم للمساج بعد خلطها بالحليب.
في إندونيسيا: يضيفون إليها السكر والحليب لعمل طبق «حلوى» خاص.
في بعض دول أمريكا اللاتينية يقدمونها هدية في حفلات الخطوبة.
غذائياً :
تعتبر فاكهة الأفوكادو ذات قيمة غذائية عاليه فهي تحوي نسبة جيدة من الفيتامينات وخصوصاً فيتاميني «أ» و«ج» وحامض الفوليك و «ب6» وكذا أملاح البوتاسيوم والكالسيوم والفسفور وهي قليلة المحتوى من الصوديوم، وغنية بالألياف والدهون. ووجود النسبة المرتفعة من الدهون في هذه الفاكهة ينظر له من جانبين.
الجانب الأول هو ارتفاع السعرات الحرارية إذ إن كل 100 جرام من الفاكهة قد يزود الجسم بحوالي 170 إلى 190 سعراً حرارياً «حسب النوع» والجانب الآخر هو الجانب الأهم والمشرق في الوقت نفسه، فإن حوالي 60% من الدهون عبارة عن دهون أحادية عدم التشبع (monounsaturated) وهذا النوع من الدهون هو الموجود في زيت الزيتون والمكسرات وزيت الكانولا وهي زيوت مخفضة لكولسترول الدم وتشير الأبحاث إلى أنها واقية من تصلب الشرايين وبعض أنواع السرطان «بإذن الله تعالى».
لذا فإن هناك حملة للإكثار من هذه الدهون في الغذاء، كما تؤكد أبحاث أخرى أن إحلال هذه الدهون محل جزء من الكربوهيدرات في أغذية مرضى السكرى الذين يشتكون من ارتفاع دهون الدم يحسن من حالتهم الصحية ويخفض مستوى دهون الدم عندهم. ولعل سر زيت الزيتون في استخداماته هو هذا النوع من الدهون وتعتبر هذه الدهون هي الأكثر في الأفوكادو.
فإدخالها في السلطات والحساء أو أكلها بطرائق أخرى من الأمور التي ينصح بها. والتأكيد فهي غير محبذة للبدناء الذين يرغبون في تخفيف أوزانهم وذلك لارتفاع سعراتها الحرارية، وإن كان لبعض المتحمسين لهذه الثمرة وجهة نظر أخرى وهي أنها مفيدة للبدناء من الجوانب الصحية ووقايتهم من أمراض السمنة «وهذا كلام صحيح لا غبار عليه» لأن المواد الغذائية التي يأكلونها أصلاً بها نسبة أعلى من الدهون والسعرات الحرارية