البطيخ
البطيخ نبات عشبي حولي شبه بري من فصيلة القرعيات، عرف قديماً في إفريقيا باسم مصدر السوائل يحتاج في نموه إلى الجو الدافئ مع الماء.
الجزء المأكول من النبات هو لب الثمار بالدرجة الأولى وتؤكل الأوراق والأزهار عند بعض الشعوب ولب البذور عند كثير من شعوب العالم. والبطيخ أنواع عديدة .
منه الأنواع الحلوة المعروفة ومنه المرة ذات اللون الأصفر المخضر غير العصيرية وتكون بحجم ثمار الجريب فروت. وأشكاله تختلف بين المدور والطويل الذي قد يصل إلى 60 سم، تاريخياً ترجع نشأة البطيخ الأولى إلى أفريقيا وأمريكا في عام 1629م تعتبر حالياً تركيا والصين من أكثر الدول انتاجاً له، ويزرع في السعودية بكميات كبيرة إذ بلغ متوسط إنتاجه خلال السنوات الماضية حوالى 464400 طن .
كما أن بذور البطيخ لها ألوان عديدة ما بين البني إلى البني المصفر إلى الأسود.
ينمو البطيخ في معظم أجزاء إفريقيا وجنوب شرق آسيا والولايات الكاريبية والجنوبية الأمريكية كما ينمو في معظم مناطق العالم العربي.
أوراق وبذور البطيخ
أوراق البطيخ مفرودة وخضراء اللون وهذه الأوراق ذات قيمة غذائية جيدة إذ إنها غنية بفيتامين «أ» والعناصر المعدنية.
بذور البطيخ فهي فتستخدم للتسلية وتعرف بالفصفص في السعودية واللب في بقية أنحاء العالم العربي، ولبذور البطيخ استخدامات أخرى في إفريقيا .
فسكان نيجيريا مثلاً يقومون بتجفيف البذور وتحميصها ثم طحنها وتوضع على الحساء كما أنهم يصنعون منها عجائن خاصة تسمى أوجيري Ogiri.
وفي بعض البلدان الأفريقية يستخرج الناس الزيت من بذور البطيخ ويستخدمونه للطبخ ويضاف أحياناً للسلطات.
وبذور البطيخ غنية بالبروتين إذ إن بها 25 إلى 35% من البروتين حسب النوع. وبروتين بذور البطيخ غني بالحامض الأميني الأساسي «الميثونين». كما أن بذور البطيخ تحتوى على نسبة جيدة من الزيت قد تزيد على (40%) في بعض الأنواع وربما قلت لتصل إلى 20% في أنواع أخرى، وزيت الطبخ غني بالأحماض الدهنية غير المشبعة المسماة أوليك 35% ولينوليك (48%) وجميعها من الأحماض الدهنية الأساسية التي تحتاج إليها أجسامنا.
إلى لب البطيخ
ويحتوي لب ثمار البطيخ (الجزء المأكول عندنا) على ماء وسكر وكمية جيدة من الألياف الغذائية على هيئة بكتين، لذا فهو فاكهة مائية خفيفة قليلة السعرات الحرارية، إذ لا تزيد كمية السعرات في قطعة وزنها 100 جرام على 30 سعراً حرارياً. كما أن هناك بعض المعادن والفيتامينات في البطيخ
------------ --------- ----
فاكهة المشمش
المشمش فاكهة صيفية غنية بالفيتامينات وذات نكهة ومذاق لذيذين، وتنتشر زراعة المشمش في الكثير من أصقاع الدنيا، وتعتبر بلاد الشام ومنطقة الطائف في المملكة العربية السعودية من أهم مناطق الإنتاج عربياً.
والمشمش فاكهة غنية بالماء ولينة وهى تناسب من يقومون بعمل الرجيم وذلك لسعراتها الحرارية المنخفضة. وقد وصفها ابن المعتز قائلاً:
ومشمش بان منه أعجب العجب
يدعو النفوس إلى اللذات والطرب
كأنه في غصون الدوح حين بدا
بنادق خرجت من خالص الذهب
يجمع المشمش بوضع المفارش تحت أشجاره ثم تهز فتتساقط آلاف الثمار حيث تجمع باليد. وقد تطوى المفارش وتوضع في صناديق خاصة للتسويق.
وإن كان المشمش من فواكه الصيف الطازجة إلا أن كميات كبيرة منه تحفظ بالتجفيف لاستعمالها كثمار أو عصير بصورة تجارية.
والمشمش فاكهة غنية بالبيتاكاروتين «فيتامين أ» وهو مادة مضادة للأكسدة «مفيدة ضد سرطان الرئة» وتزود حبة المشمش الإنسان بحوالي 18% من حاجته اليومية من هذا الفيتامين. كما أن المشمش غني بفيتامين «ج» والحديد والبوتاسيوم. ونظراً لكثرة إنتاجه عالمياً وقصر مدة بقاء الثمار بعد نضجها فإنه عادة ما يجفف أو يعلب .والقيمة الغذائية للمشمش المجفف أعلى من المشمش غير المجفف .
أما بالنسبة لبذور المشمش فاللب الذي بداخلها به مواد جليكوسيدية سيانيدين «Cyanogenic glycosides». ومن المواد الجليكوسيدية مادة الصابونين. والمواد الجليكوسيدية هي التي تعطي البذور الطعم المر، وهي مواد مصنفة على أنها مواد سامة قد تنتج في ظروف معينة غاز هيدروجين السيانيد وهو مادة قاتلة في تركيزاتها العالية جداً على الإنسان والحيوان. وعلى العموم فإن التجارب حول الصابونين في تركيزاته الأقل أثبتت أنه قاتل للأسماك في الأحواض ولم يظهر أنه شديد السمية على حيوانات التجارب الأخرى، والمسألة مرتبطة بالتركيز.
والمواد الجليكوسيدية هذه توجد في أكثر من 100 نوع من النباتات كما توجد في بذور الكرز والخوخ واللوز المر وبعض بذور التفاح وغير ذلك. وهي في بذور المشمش مختلفة التركيز حسب نوع المشمش. فمثلاً تجدها مرتفعة في بعض الأصناف الأوروبية وغير موجودة في نوع المشمش العجمي (يباع في الأسواق ولونه أبيض) وكما يبدو أن التركيزات الموجودة في بذور الفواكه المذكورة لا تصل لدرجة الإهلاك إلا أن تناول كميات كبيرة منها وفي وقت قصير «مثلاً 6إلى 10 بذور في الساعة» قد يؤدي إلى ظهور أعراض التسمم «وهذا في حالة وجود تركيزات مرتفعة من الجليكوسيدات في البذور» .
من جانب آخر فإن بذور المشمش تحوي مادة الأمجدالين «Amygdalin» أو ما يسمى بفيتامين «ب17»، وهي مادة تذوب في الماء ومن ضمن الجليكوسيدات السيانيدية وهي توجد في كثير من النباتات ضمن مواد النيتيلوسيدز «Nitrilosids» التي توجد في العدس والماش «اللوبيا الخضراء الصغيرة» ومادة أمجدالين «ب17» هذه توجد في بذور الفواكه الحجرية واللوز المر إلا أن تركيزها في بذور بعض أنواع المشمش هو الأعلى. والجانب الآخر هنا هو الفرضية القائلة بأن هذه المادة تعتبر مضادة للسرطان، وأنها تقتل الخلايا السرطانية .
وأصل هذه الفرضية جاء من ملاحظة أن بعض قبائل الهنود الحمر التاوس «هنود بويبلو» في نيومكسكو كانت إصابات السرطان عندهم نادرة، وبالبحث وجد أنهم يشربون مشروب بذورالمشمش مع العسل بخلطة بالحليب، وكانوا يحمصون لب البذور لاعتقادهم بأن التحميص يقضي على المواد السامة في البذور.
وإن كانت مثل هذه الفرضيات لم تصل إلى عالمنا العربي حتى اليوم «والحمد لله» إلا أنها أثارت زوابع بين الناس ومرضى السرطان والعلماء وجمعيات السرطان منذ الثمانينيات إلى اليوم. وحتى الآن فإن ما يقال عن هذه المادة «ب17» لم يثبت، بل إن أصوات التحذير من خطورة الإكثار من تناول بذور المشمش (لما بها من الجليكوسيدات)..
------------ --------- -
التمـــر غذاء ودواء
كان التمر هو المصدر الرئيس للغذاء في البادية. حيث اعتبره العرب غذاءَهم الوحيد، وزراعة النخيل تنتشر في الدول العربية بكميات هائلة .
ففي ودلة الامارات يوجد اكثر من 40 مليون نخلة والسعودية يوجد أكثر من 10 ملايين نخلة، وفي الجزائر 5.7 ملايين نخلة
وفي مصر 7 ملايين نخلة، أما في المغرب فيصل العدد إلى 5 ملايين نخلة. هذا وتعد الدول العربية هي المنتج الرئيس للتمر حيث يبلغ إنتاج العالم العربي منه حوالي مليون و840 ألف طن سنوياً بما يعادل 73% من الإنتاج العالمي. وتبلغ كمية التمر المصدرة للعالم سنوياً حوالي 262 ألف طن قيمتها حوالي 60 مليون دولار.
وهناك أكثر من ألفي صنف من أصناف التمور منتشرة في الوطن العربي منها 500 صنف في شبه الجزيرة العربية و400 صنف في ليبيا و100 صنف في مصر والسودان.
قيمته الغذائية :
التمر من أكثر المواد الغذائية ذات القيمة العالية.. وقد أثبت بحث طبي أمريكي أنه غني بالفوسفور وهو الغذاء المفضل لخلايا الدماغ والخلايا التناسلية.
ويتكون التركيب الغذائي للتمر من 22% ماء و4 وحدات دهون و130وحدة سكريات و105 وحدة كالسيوم و 5 وحدات حديد و 95 وحدة فيتامين (أ). ولعل نسبة الحديد الموجود في البلح من أكثر المواد أهمية لأن الحاجة إليه تقاس بكمية مايفقده الإنسان كل يوم.
والمرأة أثناء الحمل تحتاج منه كميات كبيرة حتى تعوض متطلبات الجنين هذا فضلاً عن أن البلح غني بالمواد الكربوهيدراتية التي تعد مصدراً رئيساً للطاقة فكل 100جم من البلح تحتوي على 24% فركتوز و24% جلوكوز و35 سكريات و49% سكروز، وهو يحتوي على مجموعة من الأحماض الأمينية المطلوبة لجسم الإنسان لاتتوافر في أي فاكهة أخرى.
علاج طبي
التمر من أكثر المواد نفعاً للإنسان وقد ورد في كتاب الطب النبوي أنه ينفع الفم واللثة والمعدة. كما أنه مقوٍ للكبد ويشفي من خشونة الحلق. وهو من أكثر الثمار تغذية للبدن تناوله على الريق يقتل الدود لما يحتويه من مادة ترياقية، وقد ثبت في الصحيح عنه [ أنه قال: «من تصبح بسبع تمرات، لم يضره ذلك اليوم سم ولاسحر» وقد ثبت عنه [ أنه أكل التمر بالزبد وأكله بالخبز وأكله مفرداً.
أما «تمر المدينة» فقد قيل إنه أنفع أنواع التمور على الإطلاق وهو الذي يطلق عليه «العجوة» فعن جابر وأبي سعيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: «العجوة من الجنة وهي شفاء من السم والكمأة من المن وماؤها شفاء للعين».
ولعل النخلة من أكثر أنواع النبات التي ورد ذكرها وتكريمها في القرآن الكريم فالنخلة هي الشجرة التي أكرمها الله بأن وضعت تحتها مريم بنت عمران ابنها عيسى، وجاء ذكرها في سورة مريم في قوله تعالى: {فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت ياليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً. فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سرياً، وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً فكلي واشربي وقري عيناً} ليس هذا فحسب فقد قال فيها رب العالمين:
{ونزلنا من السماء ماءً مباركاً فأنبتنا به جنات وحب الحصيد والنخل باسقات لها طلع نضيد}.
فهذه الشجرة يؤكل ثمرها رطباً ويابساً وبلحاً ويانعاً وثمرها «أي البلح» غذاء ودواء، وقوت وحلوى وشراب وفاكهة وجذوعها تستخدم للبناء والآلات والأواني ويتخذ من خوصها «الأواني والمراوح» ومن ليفها الحبال والحشايا ونواها علف للإبل.
فالنخلة هي الشجرة التي حن جذعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فارقه شوقاً إلى قربة وسماع كلامه.
هدوء
ولاتتوقف أهمية تلك الثمرة على ذلك.. فهي تضفي السكينة والهدوء على النفوس القلقة والمضطربة، لأن البلح له قدرة على الحد من نشاط الغدة الدرقية، وهو يساعد أيضاً على تنشيط حركة الأمعاء فيمنع الإمساك، ولعل بعض ثمرات منه كل صباح كفيلة بإضفاء السكينة والهدوء على النفوس، ولذلك فثمرة البلح ضرورية لكل من يقوم بأي عمل فكري أوذهني، كما أنه حيوي لمن يصاب بالإرهاق الجسدي نتيجة الاندفاع أو التهور .
والبلح يقطع البلغم إذا تم تناوله على الريق وهو يقوي الكلى الضعيفة، كما أن النوع «الرطب» منه يحتوي على هرمون يسمى «البتيوسين» يقوي عضلات الرحم وتزيد الطلق عند الحوامل أثناء الولادة، كما أن هذا الهرمون الموجود في «البلح الرطب» يمنع النزيف بعد الولادة ويقي من أمراضها مثل «حمى النفاس». ويخفض ضغط الدم عند الحامل.
ويصلح التمر كعلاج للمرارة وآلام الصدر والكلى، وكمقو للعضلات ومهدئ للأعصاب نظراً لما يحتويه من عناصر معدنية تفوق نظائرها في أي مادة غذائية أخرى، مثل البوتاسيوم الذي يساعد على التفكير بوضوح كما يساعد الجسم على التخلص من الفضلات، والفوسفور وهو ضروري لانتظام نبضات القلب ونقل الإشارات العصبية، والصوديوم وهو يشترك مع البوتاسيوم في تنظيم اتزان الماء بالجسم، والحديد المهم في تكوين العظام والأسنان، والماغنسيوم الذي يساعد على امتصاص الجسم لكل من الكالسيوم والفوسفور والصوديوم بدورها الحيوي .
كما أنه يقوم بتحويل سكر الدم من الكالسيوم إلى طاقة، وهو يعرف بالمعدن المقاوم للإجهاد ويساعد على مقاومة الاكتئاب النفسي، ويخفف من حالات سوء الهضم بالإضافة إلى عنصر اليود الذي ينشط الغدة الدرقية والهرمون الخاص بها، وعنصر الفلورين الذي يقي الأسنان من التسوس ويساعد في حمايتها، بالإضافة إلى احتواء ثمار البلح على نسبة عالية من الألياف التي تقي الجسم أمراض سوء الهضم والإمساك والقولون.
والتمر يعد وجبة مثالية لأطفالنا سيما أيام الدراسة، فهو يساعد في علاج الأنيميا التي يعاني منها الكثير من الأطفال ويقي الخمول وعدم التركيز، ويمد أجساد الصغار بالطاقة والحيوية والنشاط نتيجة للسعرات الحرارية العالية، والعناصر المعدنية التي تفوق نظائرها في أي مادة غذائية أخرى..
------------ ---
العنب يطرد السموم
أكدت الأبحاث أن للعنب تأثيرا فعالا في علاج بعض الأمراض، كما يساعد الإنسان على استعادة رشاقته وحيويته وتحسين الدورة الدموية للشرايين والأوردة إلى جانب تخفيف آلام المفاصل وتقوية جهاز المناعة والقضاء على مشاكل عسر الهضم، بل حتى على ارتفاع روحه المعنوية.
وأهمية العنب لا تقتصر على الصحة وحدها، بل تمتد لتشمل الصناعة الدوائية، حيث تستخدم بذور العنب لصناعة تركيبة مضادة للأكسدة ومناهضة للأعراض التي تصاحب التقدم في العمر ولمشاكل الدورة الدموية.
ومن الممكن للإنسان تناول العنب لمدة عشرة أيام فقط، حيث إنه يقوم بمفرده بتلبية جميع احتياجات الجسم نتيجة لارتفاع نسبة السعرات الحرارية واحتوائه على مجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن .
خاصة الكالسيوم والبوتاسيوم، إلى جانب مضادات الأكسدة، ومن ثم فهو يعد الفاكهة الأكثر توازنا بالمقارنة بالفواكه الأخرى، فهذه الأيام العشرة تمثل الوقت اللازم للجسم لكي يقوم بدورة كاملة للتخلص من السموم، على أن يتناول المريض كيلوجرامين عنبا في اليوم الواحد، وعلى أن يبدأ تدريجيا حتى تكون فترة العلاج محببة إلى النفس دون أية مشقة.
العنب يحمي من السرطان
* * *يحتوي العنب على معظم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، فيحتوي على مواد سكرية بحوالي 15% هي سكر العنب، ومنها حوالي 7% غلوكوز.. وتزداد كلما نضجت الثمار، ويعتبر سكر العنب من أبسط السكريات وأسهلها امتصاصاً وتمثيلاً في الجسم.
وقد وجد أن تناول 100غ من العنب يعطي للجسم كمية من الطاقة تعادل حوالي 68 سعرة حرارية، وتعزى هذه الطاقة أساساً إلى احتراق وتمثيل المواد السكرية الموجودة بالعنب داخل الجسم.
ويحتوي العنب على بروتين بحوالي 8% وعلى دهون بحوالي 5% بالإضافة إلى مجموعة من أملاح العناصر هي أملاح البوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور والحديد وبعض الفيتامينات وأهمها فيتامين (ب) وكذلك (أ) و(ج).
والعنب مصدر غني بالألياف فيحتوي على حوالي 4.3% ، والألياف لا تعتبر عنصراً غذائياً ولكن ثبت أن لها فوائد صحية عديدة فهي تمنع حدوث الإمساك وتنظم مستوى الغلوكوز والكوليسترول بالجسم بل تحمي كذلك من الإصابة بمرض سرطان الأمعاء.
إن احتواء العنب على قدر جيد من السكريات يجعله مصدراً غنياً للطاقة التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه الحيوية المختلفة، من هضم ومشي وتفكير وغير ذلك.
ومن محتويات العنب خاصة القشرة، مجموعة من عناصر فيتامين (ب) المركب والذي يحتاجه الجسم في نواح كثيرة خاصة لسلامة الجهاز العصبي.
كما يحتوي العنب على كمية وفيرة من فيتامين (ج) الذي يرفع من مناعة الجسم ويقلل من احتمالات الإصابة بالميكروبات والجراثيم.. وكذلك فيتامين (أ) الضروري لسلامة الجلد ويحتوي على البروتينات التي يستخدمها الجسم في إعادة بناء ما تلف من أنسجة.
وقد استخدم ورق العنب في بعض الوصفات الطبية الشعبية حيث يحضر كشراب لعلاج الدزنتاريا والإسهال وانحباس البول، واستخدم لعلاج السرطان والسل ولعسر الهضم ولالتهابات اللثة والأسنان وداء النقرس وفي العمليات الجراحية ولتلطيف ألم الزائدة الدودية ولمقاومة الإدمان واستخدمه كمنشط جنسي، كما أنه مذيب للحصوات ويستخدم كذلك لضعف الرؤية وكملطف للرشح ومتاعب الجيوب الأنفية.
ولقد زخرت كتب الطب النبوي وطب الأئمة بالأحاديث التي تبين بعض خواص العنب وترشد إلى استعماله للاستشفاء من أمراض عديدة، من تلك الروايات ما روي عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنه قال (العنب أدم وفاكهة وطعام وحلواء) وعن الصادق (عليه السلام) قال: (إن نوحاً شكا إلى الله الغم فأوحى إليه: كل العنب الأسود فإنه يذهب بالغم).
وعنه (عليه السلام) قال: (شكا نبي من الأنبياء إلى الله عز وجل الغم فأوحى الله إليه أن يأكل العنب).
ولقد ذكر الله سبحانه العنب في ستة مواضع من كتابه المجيد في جملة نعمه التي أنعم بها على عباده منها قوله: (إن للمتقين مفازا حدائق وأعنابا)[سورة النبأ: الآية32]، وقوله: (وجعلنا منها جنات من نخيل وأعناب)[سورة يس: الآية 34].
أشرِكونا في الأجر.. ولا تنسونا من دعائكم ،،
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واّله وصحبه أجمعين
اللهم إنا نتوسل إليك بك ونقسم عليك بذاتك
أن ترحم وتغفروتفرج كرب معدها وقارئها ومرسلها وناشرها
وآبائهم وأمهاتهم وأن ترزقنا صحبة النبى فى الجنة ولا تجعل منا
طالب حاجه الآ أعطيته أياها فأنك ولى ذلك والقادر عليه وصلى
اللهم وسلم على حبيبك ونبيك محمد
أمين....